أنت من المصدر... لكنك لست المصدر


تُقال هذه العبارة كثيرًا في الدوائر الروحانية، لكنها تُبَسِّط حقيقة أعمق بكثير.

نعم، أنت من المصدر. خرجت من نوره. وُلد وعيك من جوهره. لكن هذا لا يعني أنك أنت المصدر نفسه.

رحلتك في الأرض تجربة فريدة ومقدّسة. أنت كيان منفصل بذاتك، تحمل ترددًا فريدًا لا يشبهه أحد. وعيك يتطور ويتذكر، لكنه ليس الكل المطلق.

هناك من يقول "نحن المصدر" أو "نحن الخالق"، لكنها عبارات وإن بدت قوية، إلا أنها تخلط بين الأصل والتجلي.

الحقيقة العضوية: أنت من المصدر، ولست المصدر ذاته. تحمل نوره ونَفَسه وجوهره، لكنك لست المصدر.

لا تحتاج إلى وسيط لتتصل بالمصدر. لا أسماء، ولا آلهة، ولا أصوات خارجية. أقرب اتصال هو من قلبك أنت، في صدق وصفاء وامتنان عميق.

تواصلك مع المصدر بحبّ ونقاء وامتنان يُشعل نورك ويرفع ترددك.
وكلما ابتعدت عنه أو اعتمدت على وسطاء، خَفَتَ نورك وبهتَ صداك.

ارجع إلى قلبك... فالمصدر ليس بعيدًا - إنه فيك.